الإثنين 16/07/2012
الناقل
الوطني (الخطوط السعودية ) الذي كان في يوم من الأيام صرحا ، تذمر الكثير من
تدني مستوى خدماتها ، وحديثي اليوم في هذا السياق فإذا صادف أنك تحمل بطاقة
صعود على درجتي الأولى أو الأفق وتم تغيير الطائرة فجأة وأنت في المطار
كعادة السعودية في ( مداعبة ركابها ) لتصبح مقاعدها سياحية بالكامل ،فان
تعديل وضعك لا يستغرق أكثر من خمس دقائق خدمة ( خمسة نجوم) ، يتم خلالها
تغيير بطاقة الصعود وكذلك كوبون تنزيل الدرجة ، أما اذا غيرت الرحلة
وتذكرتك أولى أو أفق وصادف أن المتوفر سياحي وتأكد حجزك في ساعة متأخرة ،
فيتوجب عليك أولا التسامح مع والديك ومن ثم التوجه الى أحد مكاتب السعودية
لتغيير التذكرة وإلا تعرض حجزك للإلغاء.
وإذا كانت المكاتب مغلقة توجه الى أقرب مطار لمدينتك حتى لو تطلب الأمر ذهابك من مكة الى جدة مثلا ، ولن يكون لك أولوية في الخدمة عند وصولك المطار مهما تعذرت بأن موعد الرحلة أوشك أو أن الحجز سيلغى ، الجواب سيكون قف في (الطابور) حتى لو كان مليئا( بالحضور ) وإذا حاولت تلف و(تدور) وتعمل فيها (فرفور) وتقول أنا لدي عضوية فرسان ( فضى أو ذهبي) فان ذلك لن( يجدي) ،غير أنني لم أتفاجأ بهذه الطريقه التي تعامل بها الخطوط السعودية عملاءها بعد أن قرأت خبر سقوط أحد موظفيها من الاستاند الخاص بعمله في صيانة الطائرات، وحينما نقل لعيادة المطار التابعة للخطوط السعودية أتضح عدم وجود طبيب ، وعند محاولة نقله للمستشفى تبين أن السائق الخاص بإسعاف الخطوط لم يكن هو الاخر موجوداً، الى أن داهمته الوفاة رحمه الله .
وهذا السيناريو من الاحداث لواقعة السقوط لو كتب في سياق درامي لتوقعنا ان الكاتب قد بالغ وهي تدل على أن ( الشق أكبر من الرقعة) وهذا ينطبق تماما على الخطوط السعودية التي لم تستطع توفير أبسط متطلبات السلامة والخدمة للعاملين بها وفي أمور قد تكلفهم حياتهم وهو ما حصل بالفعل فهل من المتوقع ان تنظر لشكاوى على غرار تأخر رحلات ،سوء وجبات ،عدم تعويض الركاب ، أو أن سماعات الأذن لا تعمل ، كما أنه ليس من اللائق فتح مثل هذه المواضيع من قبلنا، حيث أتضح أننا ظلمنا هذا الجهاز وحملناه أكبر من قدراته المتواضعة لأن (فاقد الشيء لايعطية .)