وكالة أنباء الشعر - أبوظبي
شَرفت منافسات المرحلة
النهائيّة من المنافسات على بيرق ولقب شاعر المليون في نسخته الثالثة، بحضور الفريق
أوّل سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي. وأضفى حضور سموّه تألّقاً
وجمالاً كبيرين على مجريات المنافسة، كما منح حضور سموّه دفعة معنويّة كبيرة
للشعراء المتأهّلين للمنافسة على بيرق النسخة الثالثة، وقد اغتنم الشعراء تواجد
سموّه وقدّموا أبياتاً متألّقة امتدحوا فيها شخصيّته المتفرّدة، وأشادوا بما يقدّمه
من خدمة ودعم للموروث عامة، ومن رعاية متميّزة للشعر والشعراء، وما يوليه سموّه من
اهتمام ومتابعة لشعراء برنامج شاعر المليون.
كما حضر فعالياّت
الحلقة سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعدد من
كبار الشخصياّت وأعضاء السلك الدبلوماسيّ في دولة الإمارات، وحشد من وسائل الإعلام
وجمهور غفير من مختلف دول المنطقة.
وفي الحلقة قبل الختاميّة، وبداية منافسات المرحلة النهائيّة والتي تمّ بثّها على
الهواء مباشرة ليلة أوّل أمس عبر قناة الفضائيّة وأُعيد بثّها في أوقات لاحقة على
قناة شاعر المليون، تنافس الشعراء الخمسة المتأهّلون للمرحلة النهائيّة وجميعهم من
المملكة العربية السعودية، وهم: زياد بن حجاب بن نحيت، عايض الظفيري، عيدة الجهني،
فهد الشهراني، محمد آل فارس التميمي.
نتائج منافسات المرحلة قبل النهائيّة..
والكويت خارج المنافسات..
في بداية الحلقة وقبل الإعلان عن
نتائج الحلقة الماضية، رحّب الجمهور بأعضاء لجنة التحكيم: الأستاذ سلطان العميمي،
الدكتور غسان الحسن، الأستاذ حمد السعيد، الأستاذ تركي المريخي، والأستاذ بدر صفوق.
بعد ذلك تمّ الإعلان عن نتائج التصويت الجماهيريّ على شعراء الحلقة الماضية، وتقضي
آلية التنافس في هذه المرحلة بخروج الشاعر الأقلّ تصويتاً لينتقل خمسة شعراء
للمرحلة النهائيّة والتنافس على البيرق.
وقد أسفرت نتيجة التصويت عن خروج الشاعر
الكويتي محمد المويزري الرشيدي، حيث حصل على أقلّ نسبة من أصوات الجمهور (8%)
وحصل الشاعر عايض الظفيري على أعلى نسبة من الأصوات (23%)، فهد الشهراني (22%)
زياد بن نحيت (21%) عيدة الجهني (16%) ومحمد آل فارس التميمي (10%).
ومع خروج المويزري من ميدان
المنافسة أصبحت دولة الكويت خارج المنافسات في هذه النسخة، لتنحصر المنافسة
ولأوّل مرّة بين شعراء من دولة واحدة، المملكة العربيّة السعوديّة.
والجدير بالذكر أنّ المويزري هو
أوّل شاعر كويتي يصل إلى هذه المرحلة منذ انطلاقة شاعر المليون في نسخته الأولى.
آلية التنافس في المرحلة الأخيرة..
بعد الإعلان عن أسماء الشعراء الخمسة
المتأهّلين للمنافسة على البيرق، أعلن الأستاذ سلطان العميمي، عن آلية التنافس في
هذه الحلقة، ومعايير التحكيم في المرحلة النهائيّة، وأوضح أنّ المنافسة تنقسم إلى
جزأين، يتضمّن الجزء الأوّل مشاركة الشعراء بقصيدة رئيسة حرّة الوزن والقافية
والموضوع، ولم يسبق للشاعر أن شارك بها أو نشرها في وسيلة إعلاميّة، ويتضمّن الجزء
الثاني مجاراة الشعراء لإحدى قصائد الشاعر محمد بن فطيس المري الحائز على بيرق شاعر
المليون في نسخته الأولى، ومنحت اللجنة مدة نصف ساعة للشعراء لمجاراة القصيدة.. كما
بيّن العميمي أنّ درجة تقييم اللجنة في هذه المرحلة هي (60%) ودرجة التصويت
الجماهيريّ (40%)، وسوف تمنح اللجنة لكلّ شاعر درجاتها من (30%) في هذه الحلقة،
وتحتفط بنسبة (30%) للحلقة النهائيّة، التي يستمر التصويت الجماهيريّ فيها إلى
نهاية المنافسات.
كما تمّ بثّ تقرير مصوّر تضمّن
مشاركة الشاعر محمد بن فطيس بالقصيدة المطلوب مجاراتها، والتي شارك بها في
النسخة الأولى من البرنامج، والتي يقول في مطلعها:
ماني بمن ياتي ولا يدرَى به شطر ٍٍ
حفظته ما اعَرِف كتّابه
شطر ٍ يناسبني لِمثْل اللّيله
وأشوفني في ذا لمكان أولَى به
معرض أبوظبي الدولي للكتاب في شاعر
المليون..
قبل انطلاق المنافسات شاهد الجمهور
تقريراً عن فعاليّات معرض أبوظبي الدوليّ للكتاب، والذي تقام فعالياته تحت رعاية
سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وليّ عهد أبوظبي، ورصد لزيارة الشعراء لأرض المعرض
وجناح أكاديميّة الشعر، وسجّل لانطباعاتهم وآرائهم حول ما شاهدوه في المعرض.
مجريات المنافسة ...
تميّزت منافسات الحلقة بالقوّة
والتحدي وتميّز النصوص والحضور والأداء لجميع الشعراء وفي جزئي المنافسة، وقدّموا
نصوصاً مبدعة، وتمكّنوا من مجاراة قصيدة ابن فطيس بمقدرة عالية وتمكّن وإبداع.
أوّل فرسان الحلقة، الشاعر زياد بن نحيت شارك
بنصّ جميل عن الطبيعة، ونال على إشادة وثناء أعضاء لجنة التحكيم، حيث أشاد
الدكتور غسان الحسن بغرض النصّ ورأى أنّ الوصف الذي بدأ به الشاعر كان وصفاً
دقيقاً وتفصيليّاً، جاءت الألوان والروائح والأصوات فيه متوائمة في جوّ جميل،
كما أشاد بالأسلوب الذي اتّبعه الشاعر في مقاربة الموضوع، وأشار إلى الكثير من
الصور الجميلة في النصّ، وبدوره رأى حمد السعيد أنّ النص جميل، وقال إن مدخل
القصيدة جاء كلوحة فنيّة لوّنها الشاعر بحروف الجمال، كما أشاد سلطان العميمي
بالنصّ وبيّن أنّه مزج بين الواقع والخيال بصورة كبيرة، واعتمد فيه الشاعر على
استحضار المكان وتغييب الزمان، كما أشاد بزخم النصّ بالمفردات الدالة على اللون
والحركة والرائحة وما فيه من صور شعريّة جميلة، وعلّق بدر صفوق بالقول: إن
محاكاة الطبيعة في بداية النصّ كانت واضحة ومباشرة وكأننا نشاهد فيلم سينمائي،
وأشار إلى أنّ الشاعر تحوّل فيما بعد إلى رؤيته الشخصيّة وخفتت الشاعريّة لأنّه
ذهب إلى الحكمة والفلسفة، ومن جانبه علق تركي المريخي على الآلية الجميلة لبناء
النصّ الذي احتوى على شاعرية فياضة.
ثاني الفرسان الشاعر عايض
الظفيري، شارك بنصّ جميل أشاد السعيد ببحره وتسلسل أفكاره ووصف الشاعر بالمبدع،
ورأى العميمي أنّ النصّ جميل في عمومه، وأشار إلى أنّ تسلسل الأبيات كان جميلاً،
وتحدّث عن الصور الشعريّة في النصّ، وتناول صفوق الحديث عن المفرادت التي تتحدث
عن العلوّ والانعتاق في النص، ورأى أنّ صوت الشاعر جاء من الداخل دون تزييف أو
تزوير، وتحدّث المريخي عن سلامة اللغة داخل النص وموسيقاه الشعريّة التي منحته
حيويّة وحركة، ورأى الحسن أنّ النص جميل ومفعم بالشاعرية وتحدّث عن البنية
الموضوعيّة للنص.
الصوت النسائي الوحيد والمستمر
في المنافسات عيدة الجهني كانت ثالثة المتنافسين، وشاركت بقصيدة جميلة، أشاد
بها العميمي، ورأى أنّ فيها الكثير من الفخر والاعتزاز بالذات وفيها رسالة
واتقان في صياغة الصور الشعريّة، وقال إن المستوى الفنّي للنصّ مرتفع البناء
وجاء اختيار الشاعرة للمفردات جميلا وموفقاً، وتحدّث صقوق عن توظيف الشاعرة
للمثل الشعبيّ في مكانين من القصيدة، وقال رغم تحفّظي على الشكل الجماليّ للنصّ
إلا أنّ هناك بعض الوقفات الشعريّة المتفائلة والجميلة، وأشار الحسن إلى أنّ
الشاعرة استندت على المقدرة الشعريّة الحقيقيّة في صياغة الأبيات ودلّلت على
مقدرتها الشعريّة في الإتيان بنصوص شعريّة متنوّعة، وسجّل السعيد بعض الملاحظات
على أبيات القصيدة وطلب من الشاعرة توضيحها، ورأى أنّ القصيدة جاءت كردّة فعل
على النصّ السابق الذي شاركت به الشاعرة.
رابع الفرسان الشاعر فهد
الشهراني،ألقى قصيدة غزليّة جميلة، رأى صفوق أنّها تحمل جماليّات متفرّدة وبدت
في بعض أبياتها عادية ومباشرة، وأشار إلى أنّ الشاعر لم يحاول الابتكار وهناك
تكرار في بعض الصور الشعريّة، وقال المريخي إنّ الشاعر كتب بدون تكلّف وأنّه
جمع كل أدواته الشعريّة وقدّمها بشكل أنيق، ورأى الحسن أنّ القصيدة نصّ عاطفي
مراوغ قليلا، وتحدّث عن الأبيات الثلاثة التي خاطب فيها الشاعر المارين
بالصحراء، ورأى أنّ فيها تصوير عميق للحالة النفسية التي أصابت الشاعر لغياب
الحبيب، وأبدى السعيد إعجابه بأسلوب الشاعر في كتابة النصّ الذي احتوى على صور
شعريّة جميلة جداً، وقال العميمي إنّ النصّ فيه تفوّق في المستوى الشعري والصور
الشعريّة، وتحدّث عن تنوّع الصياغات الشعرية التي لجأ لها الشاعر في بناء
الأبيات.
الشاعر محمد آل فارس التميمي كان
مسك ختام منافسات الجزء الأول في الحلقة، وشارك بنصّ متألّق، أشاد به المريخي،
وتحدّث عن القمية الفنيّة في الشكل والمضمون والقيمة الموضوعيّة للنصّ والتي
كانت رائعة، ورأى الحسن أنّ موضوع النصّ جميل وفيه الكثير من الإثراء من
الناحية الأخلاقيّة والناحية الشعرية، وأشاد بالأساليب اللغويّة الجميلة التي
دخلت في الكثير من الأبيات، وتحدّث السعيد عن الصور الشعريّة الجميلة والإبداع
الشعريّ في النص، وقال العميمي إنّ النصّ فيه الكثير من الحديث عن الذات، وأشاد
بتوظيف الشاعر الدائم لصور شعريّة تنتمي لبيئته التي يعيشها. كما أشاد صفوق
بالنصّ وسجل ملاحظة على مفردة في النص رأى أنّها جاءت في غير مكانها.
حامل البيرق في النسخة الثانية يعلن
عن تنازله..
بعد انتهاء الجزء الأوّل من
المنافسات اعتلى الشاعر الخلوق خليل الشبرمي التميمي حامل اللقب والبيرق في النسخة
الثانية من مسابقة شاعر المليون المسرح، وألقى بداية قصيدة جميلة نالت على استحسان
وإعجاب الجماهير، ثم جلس على الكرسيّ الأحمر وأعلن أنّه ورغم جاهزيّتة للمشاركة إلا
أنّه آثر التنازل عن المشاركة لإفساح المجال أمام الشعراء المتأهّلين في هذه النسخة
للتنافس على البيرق الثالث، ثم وجّه الشبرمي التحيّة إلى دولة الإمارات وإلى صاحب
السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وسمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان
وليّ عهد أبوظبي، وإلى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو
الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى أسرة
برنامج شاعر المليون ولجنة التحكيم وجماهير الشعر، ثم ألقى قصيدة في قمة الإبداع
امتدح فيها بلده قطر وحاكمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.. ثم ودّع
الشبرمي الجمهور الذي وقف له احتراماً وتقديراً.
منافسات الجزء الثاني...
في الجزء الثاني من المنافسات قدّم
الشعراء قصائد جميلة ومتألّقة جاروا فيها قصيدة الشاعر محمد بن فطيس، وأبدعوا في
مجاراتهم، حيث أشاد أعضاء لجنة التحكيم بأداء الشعراء الخمسة، وسجّلوا لبعض
الملاحظات، ورأوا أنّ الجميع أحسن صنعاً فيما كتبه في كلّ نص، واستطاعوا لفت
الانظار تجاههم من خلال إبداعاتهم الشعريّة في هذه المجاراة الجميلة.
شاعر المليون الأول محمد بن فطيس ضيف
الشرف في الحلقة..
تميّزت الحلقة بمشاركة الشاعر محمد
بن فطيس المري الذي حلّ ضيفا على البرنامج، حيث ألقى خلال الحلقة العديد من قصائده
الجميلة والمتميّزة، وبدأها بقصيدة متفرّدة في مديح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد
آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربيّة المتحدة، وسمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد
أبوظبي، ثم ألقى قصيدة بيّن فيها حال الساحة الشعرية والإعلام الشعبيّ الذي كان
سائداً ومفروضاً قبل انطلاق برنامج شاعر المليون الذي غيّر الساحة وغيّر من توجهات
الإعلام الشعبي، واختتم ابن فطيس بواحدة من قصائده الغزليّة الجميلة.
الإعلان عن درجات لجنة التحكيم..
في نهاية الحلقة تمّ الإعلان عن
الدرجات الممنوحة من طرف لجنة التحيكم للشعراء، حيث حصل الشاعر عايض الظفير على
أعلى درجة بتقييم اللجنة (28 من 30) وحصل فهد الشهراني على (26 من 30) عيدة الجهني
(25 من 30) زياد بن نحيت ومحمد التميمي، درجة متساوية (24 من 30)
وانتقل الشعراء إلى مرحلة
التصويت الجماهيريّ الذي يستمر إلى نهاية المنافسات في الحلقة القادمة
والنهائيّة، والتي ستقوم اللجنة في نهايتها بمنح درجة من (30) والإعلان عن فارس
النسخة الثالثة ومنحه البيرق واللقب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق