الخميس، 19 مارس 2009

قصة سلطان وأريج وعبدالله قصة هزت االرياض

مراحبالقصه التي هزت وابكت منطقة الرياض.... ملاحظات:1- الأسماء مستعارة(لا داعي لذكر الاسماء الحقيقية)2- مقاطع الحديث بين العشيقين بالعاميi3- الرموز:# يمثل (سلطان)= يمثل (أريج)+ يمثل (عبد الله)شابه لم تتجاوز الخامسة والعشرين من عمرها، جميلة حد الجمال، ملتزمة وطيبه الكل يحبها ويحترمها، كل همها أن تكون مرضية لزوجها قائمة على راحته وراحة ابنهم الصغير الذي لم يتجاوز الثانية من عمره، كانت مبدعة في عملها كمدرسه في مدرسة الحي إلى الحد الذي جعل مكتبها الصغير في بيتها الجميل يعج بشهادات الشكر والثناء، أما زوجها فماذا عساه أن يقال عنه، إنه شاب في التاسعة والعشرين من عمره، وسيم للغاية، ومثقف ويشغل مركز مرموق في مجتمعه، حيث أنه يعمل كطبيب ( أخصائي عناية مركزه ) ورغم حداثة سنه إلا إنه في طريقه إلى الاستشارية، كان مبدعا إلى الحد الذي جعله مضرب المثل في ذلك المستشفى الضخم والمشهور.كان محبوبا لدى الجميع تسمع الألسن تطري عليه بالثناء وتلهج له بالدعاء، كانت ألف فتاة وفتاه تتمنى لو أنها قرينته ولكنه فضل أن يرتبط بابنت عمه لأنه يعرفها ويحبها منذ أيام طفولتهم البريئة عندما كانوا يتراشقون بالماء ويبنون بيوتا من تراب، نعم تلك الفتاه التي كان يبكي لبكائها وتضحك لضحكه.مرت أيام لا تنسى على حياتهم المفعمة بالحب والإخلاص والثقة المتبادلة، إلا أن الحياة لا تدوم على حال.جاءت تلك الساعة المشئومة التي رضخت فيها (أريج) لرغبة صديقتها وزميلتها في المدرسة (نوره) تلك الفتاة التي كانت أخلاقها لا ترقى إلى أخلاق (أريج) ولكن ظروف العمل هي التي حكمت هذه الصداقة..في ذلك المساء وعندما كان الطبيب يؤدي واجبه تجاه الإنسانية جاءت تلك الشريرة لزيارة زميلتها (أريج) في منزلها فرحبت بها وبعد وقت أخذتها إلى مكتبها لتريها المطوية التي أنجزتها عن مدرستها التي تبذل من أجلها كل شيء وبينما الحديث يدور استأذنت نوره من مضيفتها أن تستخدم الكمبيوتر للضرورة فلم تمانع وبدأت نوره مهمتها بينما (أريج)واقفة تنظر فإذا بها تفتح أحد المواقع وتدخل إلى شاتها المفضل وتتحادث مع الصديق الذي كان ينتظرها على أحر من الجمر ذهلت (أريج) لهول ما ترى عاتبت صديقتها ونهرتها إلا أن تلك الخبيثة لم تفتأ تراودها وتقنعها بأن الأمر ليس إلا شيء من التسلية إلا أنها رفضت رفضا باتا الدخول إلى ذلك الموقع، خرجت الشيطانة ( نوره ) عائدة إلى منزلها وبدأت الأفكار تدب في راس (أريج)لماذا لا أجرب المنتدى فقط تجربه، ولن أدخل على الشات إنه الفضول من قادها لذلك، فعلت وليتها ما فعلت.وهكذا كانت الخطوة الأولى لهذه الشابة حين دخلت إلى أحد المنتديات الذي سمعت عنه كثير من (نوره ) وبدئت تشارك فيه واستمر الأمر في الاستفحال ومرت الأيام ولم تستطع أن تخفي الأمر عن صديقتها أنها أصبحت تشارك في ذلك المنتدى تحت اسم مستعار(...) واستمرت على ذلك الحال, حتى ذلك المساء الذي دخل فيه (سلطان) إلى منتداها المفضل، نعم سلطان الذي أعجبها أسلوبه وطريقة تعبيره وثنائه الذي فاق الآخرون والذي حفها برعايته المفرطة، بعد وقت ليس بالقصير غادرة المنتدى معجبه إلا أنها حاولت أن تقنع نفسها أن الأمر لم يكن سوى اسم مستعار كان متواجدا في المنتدى, إلا أن الواقع أنها أصبحت تشتاق لهذا الاسم كثيرا، لدرجة أنها تنسحب بسرعة إذا لم يكن ذلك الاسم موجدا بالمنتدى ثم تطورت العلاقة وأصبح يتبادلان الرسائل الخاصة عبر الموقع حتى انتقل الحديث إلى المسنجر وليتضح انه يعيش في نفس مدينتها (مدينة الرياض) وبعد مرور قرابة الشهرين كان الأمر قد حسم وهو أن يتم اللقاء والتعارف فدار بينهما الحديث التالي: { # (سلطان) ....... = (أريج)}# .. تكفين خلاص ما فيني صبر أبي أقابلك!= اوكي.. بس ..!# بس أيش..!.. افديك يالغاليه ارحميني ما اصبر اكثر!= خلاص ..سلطان انا بشوف الوضع وارتب معاك.... # تكفين يالغاليه .. فديتك.=... زين أنا بشوف (رجلي)إذا كان عنده استدعاء الليله بعطيك خبر!( لأنه كان كثيرا ما يتم استدعائه للحضور إلى المستشفي بصورة عاجله لوجود حالة خطيرة). عندها كانت الساعة تشير إلى الثالثة عصرا والطبيب لا زال في عمله، وبعد مرور ساعة رن هاتف المنزل : {+ عبدالله.... = أريج}+ هلا اريج اشلونك حبيبتي = هلا (عبدالله)،+ إيه حبيت اقل لك الليله عندي حاله خطيره جدا ولازم اجلس. = وش حالته....+ واحد صاير عليه حادث ووضعه مهو مستقر وممكن يموت في أي لحظه وما به طبيب عناية متواجد الا انا!= إن زين حبيبي ولا يهمك... يعني الليله منت جاي لا اسوي عشا.+ لا أبد حبيبتي .. الله يسلمك ..+ اش لون فهود بخير=إيه بخير...+ يالله باي عيوني.= بايومن الجهة الأخرى تم الاتصال مع الصديق ( سلطان ) وإبلاغه أن الأمر محسوم، تم الاتفاق على الوقت والطريقة التي يمكن لسلطان أن يحضر من خلالها إلى منزل أريج. حضر الوقت وجاء سلطان وكان الدخول من باب السور الخلفي حيث يمتد الظلام ليغطي مساحة الأرض الخالية خلف الحي وبعد أن أطفأت أريج جميع اللمبات المضيئة في خلفية المنزل، الساعة 8.5 ، كانت أريج واقفة مع الباب ومن الجهة الخلفية سلطان فتحت الباب وتراجعت قليلا ودخل ذلك الشاب يتلمس المكان لا يكاد يرى أحدا:{ # (سلطان) ....... = (أريج)}# السلام .. وينك ؟!= أنا هنيه! # هلا والله ماشفتك !# أقول حتى ما ترحبين!= مرحب # ممكن ندخل!= وين ؟# داخل!= أنت مجنون!# يالله عيوني والله ماني شايف شي ابي اشوفك وتشوفيني!وبعدين عندي لك مفاجأه ما بتتوقعيها بس ابيك تشوفيها بالضو!= يعني هديه!# أكيد وبعد يمكن أغلى هديه بعمرك!دخل الاثنين إلى داخل الفلة من بابها الخلفي، كان هنالك شي من النور المنبعث من داخل البيت.= سلطان ليه متلطم والله مانت طبيعي الله يستر من تاليتها!# إي والله ماني ماطبيعي ... لحد هنيه وكفايه ! أزاح سلطان شماغه الذي لفه على نصف وجهه وخلع نظارته التي كانت على عينيه وضغط زر الإنارة الذي كان على يمينه وقال: # وش لونك يم فهود؟.هنا كانت المفاجأة التي دوى على إثرها صوت أريج في أنحاء الفلة الواسعة لتقع مغشيا عليها من هول ما رأت.فقدت وعيها لدقائق ثم ا فاقت لتجد نفسها في وسط الصالة ممده و غارقة في الماء الذي صبه عليها عشيقها!التفتت إليه وبصوت يشبه صوت من ينازع الموت وقالت:=(عبدالله) !+ إيه أنا يا أريج إيه أنا( عبدالله ) زوجك اللي حبك واغلاك واخلص لك، زوجك اللي ارخص كل بنات الديرة لجل عيونك، زوجك وابو ابنك، زوجك اللي كافأتيه بالخيانه والغدر.ويستمر المشهد وأريج لا تنبس بكلمة واحده غير البكاء والنشيج الحار الذي ألهب أرجاء المكان بحرارته!كان عبدالله رجل موقف إذ أنه ضبط أعصابه ووقف ينظر لها وهي تتقطع وتذوب وتنتظر المصير.استجمعت قواها وسألته:= عبدالله كيف صار الكلام هذا ؟+ قصدك سلطان؟ وتستمر في البكاء!فيتحدث إليها ليخبرها انه قد عرف أمرها من أخيه ( رامي ) الذي يصغره بثلاث سنوات ويعمل في إحدى الشركات الكبرى ، وكان رامي شاب مقصر لا يهتم بأمور دينه كثيرا وكان على علاقة مع صديقة أريج وزميلتها ( نوره)، وبالطبع كانت نوره قد أسرت له بأمر أريج وأنها تكتب بالاسم الفلاني في المنتدى الفلاني وتشارك أحيانا في الشات.... الخ، فلم يحتمل رامي ما سمع إلا انه لم يظهر شيئا فأسر لأخيه الدكتور/عبدالله بالأمر وكانت البداية حيث بدأ ( الزوج) يتتبع تلك الكاتبة( زوجته) ويترقب مشاركاتها و ويتتبع خطواتها هنا وهناك ويراقب هاتف منزله وجوال زوجته إلا أن الأمور حتى تلك اللحظة لا تدل على أن أريج تعبث مع أحد إنما تتسلى بزيارة تلك المواقع دون أن تخبره فقرر أن يوقعها في حباله وان يختبر مدى وفائها له وبدأ يتربص بها واستخدم اسمه المستعار ( سلطان) وبدأ في تتبعها حتى انساقت في هواه.وحدث الذي حدث وليته ما حدث.وبعد أن حدثها بما حدث وهي تبكي وتنتحب قال لها:+ قومي أريج قومي != وين اقوم!+ تقومين تتوضين وتصلين ركعتين وتجين ابيك!= طيب على امرك!ذهبت أريج وتوضأت وصلت ركعتين ثم عادة وأرجلها ترتجف من مصيرها الغامض حتى تلك اللحظة ووقفت على مقربة من الكنب الذي يجلس عليه عبدالله فقال لها:+ تعالي حبيبتي قعدي جنبي!= تقول لي حبيبتك! والا تسخر! ( قالتها والدموع تنهمر من عينيها)+ إي حبيبتي وش صار؟ (قالها بطريقة غير التي كان يقولها بها كل يوم) = وش صار......! + شوفي يا أريج انت توك صليتي هلحين والقرآن هذا بجيبي والله يسمعك والملايكه يسجلون ابيك تقولين لي الصحيح كم مره خنتيني ؟* ( حينها أنحبس الصوت في حنجرتها وزاد فياضان الدمع من عينيها) وقالت:= وش فايدة هالسؤال هلحين؟+ لا قولي بس!= والله ياعبدالله ،ولوانك مابتصدقني، إنه ما سبق لي وخنتك فحياتي كلها حتى من قبل ما اتزوجك حتى عرفت سلطان في منتدى (.....) اللي اذهب عقلي وخلاني ارضخ له بطريقته معاي واسلوبه واهتمامه الزايد اللي كان مو طبيعى!+ بس ليه يا أريج ترضخين... ما تحبيني..... مقصر معاك بشي!= الشيطان الشيطان ياعبدالله!+ مااحترمتيني وما احترمتي ولدك فهد وما خفتي على سمعتك وسمعتنا وسمعت ابنك بكره يوم يكبر! غرتك الدنيا يا أريج .. ما كنت اتوقعها منك! على العموم الحمد لله اللي خلق لي عقل افكر بيه وخلاني اضبط نفسي واعصابي!ولعلمك ياأريج لا تفكريني مدلخ تريني كنت عارف كل شي حتى جوالك عارف من اللي يتصل عليك ومين اللي تكلمين والحمد لله ماكان عليك شي إلا (سلطان) وتري ذا جواله بجيبي تبين تشوفينه!وانا بكون اشرف واكرم منك بستر هالمسأله ومابقول لحد عليها بس ثقي يا اريج انك خسرتي عبدالله للابد! وبكره كل شي بينتهي وتنتهي سنين الحب والحياه اللي ما تنسى! ولعلمك اني ماصبرت عليك لهلحين الا من شان اتأكد ان النهاية بتكون بهذي الطريقه. حينها قام عبدالله إلى غرفته والدموع تملأ عينيه، وقامت أريج تجري خلفه وتقبل قدميه أن يعفو عنها ويصفح وتتوسل إليه بابنهما الصغير وبكل شي جميل كان يجمع بينهما!وفجأة وبدون أن يتوقع الزوجان:فزيت من نومي وانقطع الحلم ومدريت وش صار بعدين! لا تزعلووون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق